responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 3  صفحه : 472

النّفس الناطقة ـ أيضاً مستغنية عن المادّة، وإلاّ لزم عدم استغناء العارض أيضاً، لأنّ المحتاج إلى المحتاج إلى شيء، محتاج إلى ذلك الشّيء بالضّرورة، وهذا كما ترى قريب جدّاً من الوجه الأوّل، بل هو عينه .

والأولى في تقريره هو ما في شرح العلاّمة [1]: وهو أنّ النّفس النّاطقة تستغني في عارضها وهو التعقّل عن المحلّ، بدليل أنّها تعقل ذاتها ولآلتها ولتعقلها من غير حاجة إلى آلة كما مرّ، فيكون في ذاتها مستغنية عن المحلّ، وإلاّ لكان المحلّ آلة لها في التعقّل، فلا تكون مستغنية عن الآلة في تعقلّها أيضاً، هذا خلف .

الوجه السّادس [2]: ما أشار إليه بقوله: ولانتفاء التبعية .

وتقريره: أنّ النّفس النّاطقة لو كانت منطبعة في الجسم لكانت تابعة له في الضّعف والكلال كالسّمع والبصر. والتالي باطل. فإنّ الإنسان في سنّ الانحطاط يقوى تعقّله، ويزداد مع كون البدن في النّقصان والانحطاط .

وما قيل [3]: من أنّ الإنسان في آخر سنّ الشيخوخة، قد تعرض له الخرافة، فينقص تعقّله ويختلّ كاختلال البدن .

فجوابه: أنّ اختلال التّعقل باختلال الآلة لا يدلّ على كون التّعقل بالآلة، إذ جاز أن يمنعه استغراقه في الاشتغال بتدبير البدن، لكونه بصدد الانحلال عن التّعقل الّذي هو له بذاته، كما يمنعه الانكباب على المحسوس عن


[1] لاحظ : كشف المراد: المسألة الخامسة من الفصل الرّابع من المقصد الثّاني.
[2] من أدلّة تجرّد النّفس.
[3] نقله الشارح القوشجي وأجاب عنه. لاحظ : شرح تجريد القوشجي: 200 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 3  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست