responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 3  صفحه : 40

وعدماً في العموم والخصوص.[1]

وكذا العرضُ أخصُّ من الحالّ، لأنّ الحالّ، قد يكون جوهراً، فلا يكون في الموضوع، بل في المادّة، والعرضُ لا يكون إلاّ في الموضوع .

وإليه أشار بقوله: وكذا الحالُّ [2] والعرضُ [3]; أي كلّ عرض، فهو حالٌّ ولا عكس.

وكلُّ ما ليس بحالّ ليس بعرض ولا عكس .

وبَينَ الموضوعِ والعرضِ مبايَنةٌ، بناء على كون الموضوع هو المحلُّ المُتقوِّمُ بنفسه.

فإنّ العرضَ لايتقوّم بنفسه، بل يحتاج في تقوُّمه إلى الموضوع، فلا يكُون العرضُ موضوعاً .

وبَين المحلِّ والعرضِ، عمومٌ وخصوصٌ من وجه .[4]


[1] أي الموضوع أخصّ مطلقاً من المحلّ، إذ كلّ موضوع محلّ ولا عكس، واللاّموضوع أعم مطلقاً من اللاّ محلّ، إذ بانتفاء الموضوع يمكن انتفاء المحلّ وعدم انتفائه، كما هو شأن كلّ عام وخاصٍّ، فإنّ عدم الخاصّ أعم من عدم العامّ.
[2] وهو الشّيء الّذي يحلّ في شيء آخر، سواء احتاج المحلّ إليه كالصّورة الحالّة في الهيولى، أمْ لم يحتج كالبياض الحالّ في الجسم.
[3] وهو الحالّ في الموضوع بلا احتياج للموضوع إليه كالبياض الحالّ في الجسم، يتعاكسان في الوجود والعدم، فالحالّ أعمّ من العرض وعدم العرض أعمّ من عدم الحالّ.
[4] يعني بعض المحلّ عرض كالخطّ المعروض للانحناء، وبعضه ليس بعرض كالجسم المعروض للبياض، وبعض العرض ليس بمحلّ كالانحناء العارض على الخطّ. وبين الحالّ والعرض عموم مطلق، فبعض الحالّ ليس بعرض كالصّورة، وكلّ عرض حالّ .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 3  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست