responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 3  صفحه : 164

تطلبها لا محالة، لو فرض خروجها عنها فيكون لكلّ جسم مكان طبيعي وهو المطلوب .

ويمكن أن يكون قول المصنّف يطلبه عند الخروج على اقصر الطّرق إشارة إلى الاستدلال عليه بهذا الطّريق .

وعلى هذا الدّليل شكّ قويّ، وهو أنّ توجّه الخفاف، أو الثّقال لعلّه إلى نفس الجهة، أو إلى الإتّصال بالكلّ .

حتّى أنّ بعض الأفاضل [1] ذهب إلى أنّ الأجسام كلّها طالبة للجهات بالذّات، ولأمكنتها بالعرض، وبسبب وقوعها في تلك الجهات على عكس ما هو التّحقيق .

وذهب ثابت بن قُرَّة[2]: إلى أنّه ليس لشيء من الأمكنة حال يختصّ به دون غيره حتّى يتصوّر أنّ جسماً معيّناً طالب له لطبيعة دون ما عداه.

فإذا رمينا مَدَرة إلى فوق، فإنّما يعود إلى مركز الأرض، لأنّ الجزء يميل إلى كلّه الّذي يجذبه لعلّته الجنسيّة، لا لأنّ الطّبيعة الأرضيّة طالبة للمركز، فلو جعل الأرض نصفين، وجعل كلّ نصف من جانب آخر ; لكان طلب كلّ منهما مساوياً لطلب الآخر، حتّى يلتقيا في وسط المسافة الّتي بينهما.


[1] وهو محمد بن محمد باقر الدّاماد الحسيني. لاحظ: القبسات: 183 ـ 184 / القبس السادس.
[2] وهو فيلسوف، رياضي وطبيب من مدرسة حرّان الصابئيّة المتوفى (287 هـ . ق) عاش في عهد المعتضد العباسي وأسّس مدرسة للترجمة، فنُقلت تحت إشرافه كتب: «أبولونيوس» و «أرشميدس» و «إقليدوس» و «ثيودوسيوس» و «بطلميوس» و «جالينوس»، ومن مصنّفاته: «الذّخيرة في علم الطّب. راجع: معجم الفلاسفة: 251 ; وموسوعة أعلام الفلسفة: 1 / 364.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 3  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست