responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 47

السّنة، وجرى عليه جماعة الصحابة في باب العقائد.

وذلك لأنّ رئيسهم واصل بن عطاء اعتزل عن مجلس الله تعالى، ونفي الصّفات[2] القديمة عنه تعالى.

ثمّ إنّهم توغّلوا[3] في علم الكلام، وتشبّثوا[4] بأذيال[5] الشّيخ أبو الحسن


[1] ذكر اصحاب المقالات أنّه دخل واحد على الحسن البصري فقال: يا إمام الدّين! لقد ظهرت في زماننا جماعة يكفّرون أصحاب الكبائر، والكبيرة عندهم كفر يخرج به عن الملّة; وهم «وعيدية الخوارج»، وجماعة يرجئون أصحاب الكبائر، والكبيرة عندهم لا تضرّ مع الإيمان، بل العمل على مذهبهم ليس ركناً من الإيمان، ولا يضرّ مع الإيمان معصية، كما لا تنفع مع الكفر طاعة; وهم «مرجئة الأُمّة»، فكيف تحكم لنا في ذلك اعتقاداً ؟
فتفكّر الحسن في ذلك، وقبل أن يجيب، قال واصل بن عطاء: أنا لا أقول: إنّ صاحب الكبيرة مؤمن مطلقاً، ولا كافر مطلقاً; بل هو في منزلة بين المنزلتين، لا مؤمن، ولا كافر; ثمّ قام واعتزل إلى اسطوانة من اسطوانات المسجد يقرّر ما أجاب به على جماعة من أصحاب الحسن، فقال الحسن: اعتزل عنّا واصل، فسمّي هو وأصحابه معتزلة. وفي ذيل عبارته ما يدلّ على أنّ تسميتهم بها لأمر آخر. الملل والنحل للشهرستاني: 1 / 52 .
[2] يريد الزائدة القديمة وإلاّ فالمعتزلة ليسوا من نفاة الصفات بتاتا. لاحظ التفصيل في «بحوث في الملل والنحل: 3 / 266 ـ 274 .
[3] وغل: الواغل: الداخل في قوم على طعام أو شراب من غير دعوة. كتاب العين : 4 / 448. ماده «وغل».
[4] التشبّث بالشيء: التعلّق به. لسان العرب ، مادة «شبث».
[5] «أذيال جمع الذيل». الصحاح : 4/ 1702 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست