responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 46

وصار قولنا: «هو العلم بالعقائد الدّينيّة عن أدلّتها اليقينيّة» مناسباً لقولهم في الفقه; إنّه العلم بالأحكام الشرعيّة الفرعيّة عن أدلّتها التفصيليّة، وموافقاً لما نقل عن بعض عظماء الملّة: إنّ الفقه معرفة النّفس مالها وما عليها، وأنّ ما يتعلّق بالاعتقاديّات هو الفقه الأكبر.

وخرج[1] العلم بغير الشّرعيّات وبالشّرعيّات الفرعيّة، وعلم الله تعالى، وعلم الرسّول (صلى الله عليه وآله وسلم)بالاعتقاديّات، وكذا اعتقاد المقلّد عند من يسمّيه علماً، ودخل علم علماء الصحابة بذلك، فإنّه كلام، وإن لم يكن يسمّى في ذلك الزمان بهذا الاسم[2]، كما أنّ علمهم بالفرعيات فقه، وإن لم يكن ثَمَّةَ هذا التّدوين والتّرتيب.

وذلك[3] إذا كان متعلّقاً بجميع العقائد بقدر الطّاقة البشريّة، مكتسباً من النّظر في الأدلّة اليقينيّة. انتهى كلام " شرح المقاصد" ».[4]

وقال [5] في شرحه للعقائد النَّسفية [6] بعد ما ذكر قريباً ممّا نقلناه: « وهذاهو كلام القدماء [7] ومعظم خلافيّاته مع الفرق الإسلاميّة خصوصاًالمعتزلة[8]، لأنّهم أوّل فرقة اسّسوا قواعد الخلاف لما ورد به ظاهر


[1] أي خرج بقولنا «العلم بالعقائد الدينيّة عن أدلّتها اليقينيّة»، العلم بغير الشّرعيّات .
[2] أي بإسم الكلام .
[3] أي دخول علم علماء الصحابة .
[4] لاحظ : شرح المقاصد : 1 / 164 و 165 .
[5] أي قال شارح المقاصد .
[6] العقائد للشيخ نجم الدّين أبي حفص عمر بن محمد النّسفي المتوفّى (537 هـ) والشرح لسعد الدّين التفتازاني.
[7] أي الملكة الّتي لها اختصاص بافادة العقائد الدّينيّة عن أدلّتها اليقينيّة، هو العلم الموسوم بالكلام عند القدماء، فيكون المذكور في كتبهم هو العقائد الدّينيّة. انظر : حاشية الكستلي على هامش شرح العقائد النَّسفيّة ص: 16.
[8] المعتزلة: من أشهر الفرق الكلاميّة، وهي تعتمد بالدرجة الأولى على العقل في فهم الأدلّة الشرعيّة، وأصول الإسلام. ومؤسس الفرقة: هو واصل بن عطاء المتوفى (131 هـ) .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست