نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 1 صفحه : 41
الأوّل:
في تعريف علم الكلام
فأقول: قال صاحب المواقف: «والكلام علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدّينيّة بإيراد الحجج عليها ودفع الشّبهة عنها».[1]
والمراد علم بأُمور كما حمل عليه شارح المواقف[2]، ليكون المراد من العلم نفس المسائل أو التصديق بها، ويجوز أن يكون المراد الملكة الحاصلة من ممارسة المسائل، كما أشار إلى ذلك الحمل شارح المقاصد حيث نقل تعريف " المواقف " فحينئذ لا حاجة إلى تقدير «أُمور»[3].
ثمّ قال شارح المواقف في شرح هذا التّعريف: «أراد بالعلم معناه الأعمّ، أو التصديق مطلقاً[4]، ليتناول إدراك المخطئ في العقائد ودلائلها.
ونبَّه بصيغة الاقتدار [5] على القدرة التّامّة، وبإطلاق المعيّة[6] على
[1] المواقف في علم الكلام: 7 . [2] قال: والكلام: علم بأمور يقتدر معه. أي يحصل مع ذلك العلم حصولاً دائميّاً عاديّاً قدرة تامّة على إثبات العقائد الدّينيّة على الغير. لاحظ : شرح المواقف: 1 / 34 . [3] إذا كان المراد من «العلم» هو الملكة يرجع واقع التعريف إلى قولنا: ملكة يقتدر بها. [4] أي اعمّ من أن يكون مطابقاً لنفس الأمر أو لا. [5] أي قال «يقتدر» دون «يقدر» للتّنبيه على القدرة التّامّة، لأنّ زيادة المباني تدلّ على زيادة المعاني. [6] في قوله: «يقتدر معه».
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 1 صفحه : 41