responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 186

فإنّهم لمّا توجّهوا إلى جناب الحقّ سبحانه تعالى بالتعريّة الكاملة وتفريغ القلب بالكليّة عن جميع المتعلّقات[1] الكونيّة، والقوانين العلميّة مع توحيد العَزيمة ودَوام الجمعيّة، والمواظبة على هذه الطّريقة بدون فترة ولا تقسيم خاطر ولا تشتّت عزيمة، مَنَّ الله سبحانه عليهم بنور كاشف يُريهم الأشياء كما هي.

وهذا النّور يظهر في الباطن عند ظهور طور[2] وراء العقل[3]، ولا تستبعدنّ وجود ذلك فوراء العقل أطوار كثيرة يكاد لا يعرف عددها إلاّ المتكلّمين ذهبوا إلى وجود الكلّيّ الطّبيعيّ في الخارج. والمقصود هنا دفع[5] الاستحالة العقليّة، والاستبعادات العاديّة، عن هذه المسألة، لا إثباتها بالبراهين والأدلّة .

قال [6]: وأمّا الدّلائل الدّالّة على وجود الكلّي الطبيعي، فليست ممّا يُفيد هذا المطلوب على اليقين، بل على الاحتمال، فلهذا وقع الإعراض عن إيرادها[7] والاشتغال بما يدلّ على إثبات هذا المطلب بعينه .


[1] أ، ب و ج: «التّعينات».
[2] الطور ما كان بحذاء الشيء أو على حدِّه .
[3] أ و ب: «طور العقل».
[4] ب و ج: «التعيّن».
[5] أ، ب و ج: «رفع».
[6] أي قال القونوي .
[7] أي إيراد الأدّلة .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست