الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطاهرين.
أمّا بعد، فهذه رسالة موجزة حول مسألة رؤية الله في الآخرة ألّفتها على ضوء الكتاب والسنّة والعقل الحصيف.
تمهيد
إنّ مسألة رؤية الله سبحانه في الآخرة أثارت ضجة كبيرة في الأوساط الإسلامية، فالمفكِّرون الواعون على تنزيهه سبحانه عن التجسيم والتشبيه والجهة والرؤية،ومقلِّدة أخبار الآحاد والمخدوعون بالإسرائيليات على جواز الرؤية في الآخرة. ورائدنا في الرسالة، الكتاب، والسنّة الصحيحة، والعقل الحصيف الذي به عرفنا الله سبحانه و صفاته وأنبياءه ويأتي كلامنا فيها ضمن فصول: