نازعته الدنيا ففزتَ بوِرْدها *** ثمّ انطوى كالحلم ذاك المورد
هذا ضريحك لو بصرتَ ببؤسه *** لأسالَ مدمعَكَ المصيرُ الأسود
كُتلٌ من الترب المهين بِخَرْبة *** سكر الذباب بها فراح يُعربد
حتّى المصلّى مظلم فكأنّه *** مذ كان لم يجتز به متعبّد
ما كان ضرّكَ لو كففتَ شواظها *** وسلكتَ نهج الحق وهو معبّد
ولزمتَ ظلّ أبي تراب وهو من *** في ظلّه يُرجى السداد ويُنشَد
ولعلّ في هذه الكلمات القصيرة التي هي غيض من فيض وقليل من كثير تذكرة للأُستاذ المعظم. ودمتم موفقين.