وقال في كيفية الاستدلال بهذه الآية على أنّ عمل المسلمين شرك: «فسمّاهم في هذه الآية كفّاراً وحكم عليهم بذلك لمجرد الدعاء لغير اللّه في الأنبياء والملائكة والجن وغيرهم».
يلاحظ عليه: بوجود الفرق بين المدعوّين فإنّ المدعوّ في الآية هو الإله الّذي له ـ في عقيدة الداعي ـ قدرة التصرف في الكون أو في مصير الداعي كلاً أو جزءاً، والمدعو عند الطائفة الثانية هو العبد الصالح الّذي يستجاب دعاؤه بإذن اللّه سبحانه، فعطفُ الطائفة الثانية على الأُولى من قبيل عطف المباين على المباين وبالتالي جعل