نام کتاب : الإنسان بين الجبر والتفويض نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 82
7
الأمر بين الأمرين
كان الرأي السائد في المسألة أحد الرأيين، إمّا الجبر، وإمّا التفويض; وبذلك ضلّ القائلون إمّا في متاهات الجبر أو بوقوعهم في حبال الشرك.
ثمّ إنّ الداعي لاختيار أحد المذهبين هو انّ القائلين بالجبر زعموا أنّ صيانة التوحيد في الخالقية (لا خالق ولا مؤثر إلاّ اللّه سبحانه) رهن القول بالجبر، فلو قلنا بالاختيار يلزم أن يكون الإنسان خالقاً لفعله، جاعلاً لعمله وهو ينافي التوحيد الأفعالي الذي يعبّر عنه بالتوحيد في الخالقية.
كما أنّ القائلين بالتفويض زعموا أنّ صيانة عدله
نام کتاب : الإنسان بين الجبر والتفويض نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 82