قال سليمان: إنّ إرادته علمه.
قال الرضاـ عليه السَّلام ـ :«...وعلى هذا فإذا علم الشيء فقد أراده».
قال سليمان: أجل.
قال الرضاـ عليه السَّلام ـ : «فإذا لم يرده، لم يعلمه».
قال الرضاـ عليه السَّلام ـ : «من أين قلنا ذلك وما الدليل على أنّ إرادته علمه، وقد يعلم مالا يريده أبداً؟
ذلك قول اللّه عزّ وجلّ:(وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالّذِي أوحَيْنا إِليك)[1] ،فهو يعلم كيف يذهب ولا يذهب به أبداً».
قال سليمان: إنّه سبحانه قد فرغ من الأمر، فليس يزيد فيه شيئاً.
قال الرضاـ عليه السَّلام ـ : «هذا قول اليهود، فكيف قال تعالى: (ادْعُوني أَستَجِبْ لَكُم)». [2]