نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله جلد : 1 صفحه : 81
السؤال 21
هل سجد النبيّ(صلى الله عليه وآله)على تربة كربلاء ؟
الجواب : إنّ أبرز مظاهر العبوديّة هو السجود على التراب الطاهر ، وقد أرشد النبيّ(صلى الله عليه وآله) المسلمين إلى ذلك وقال : «جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً»[1] ، ولذلك فإنّ التراب في نظر الحديث الشريف له خصوصيّتان :
الأُولى : السجود ووضع الجبهة عليه .
الثانية : في حالة عدم وجود الماء يكون التيمّم بالتراب عوضاً عن الغسل والوضوء .
ولكن ـ ومع الأسف ـ انتفى هذا الأمر النبوي من مساجد السنّة لسنين طويلة ولا يزال ، والحال أنّه في ما مضى بسبب انعدام الإمكانيّات الماديّة ، كان المسلمون يسجدون على الحصير أو الأرض ، ولكن مع توفّر الإمكانيّات المادّية تمّ فرش المساجد بأنواع الزرابي الفاخرة ، ذهبت سنّة النبيّ(صلى الله عليه وآله) أدراج الرِّياح .
أمّا الشيعة فإنّهم يعتقدون بوجوب السجود على الأرض أو على شيء ينبت منها، ولهم أدلّتهم على ذلك ، وقد تمّ شرحها في كتاب «الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف».[2]
[1] صحيح البخاري : 1 / 91، كتاب التيمّم ، برقم 2 . [2] الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف : 1 / 234 ـ 267 .
نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله جلد : 1 صفحه : 81