نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله جلد : 1 صفحه : 64
مؤخّراً مؤتمر في المدينة المنوّرة حول موضوع «حجّية خبر الواحد في العقائد» وقد كان كلّ المشاركين فيه من السلفيّين تقريباً ، وقد أجمعوا على هذا الموضوع ، ممّا يجعل معتقدهم مستنداً إلى خبر الواحد ، فكانت النتيجة قبولهم للجبر والتجسيم والتشبيه وأشباه ذلك من انحرافات عقائديّة تخالف صريح القرآن .
السؤال 16
الإنسان عبدٌ لله فقط ، فلماذا تقولون عبد الحسين ؟
الجواب : للعبوديّة معان مختلفة :
1 ـ العبوديّة في مقابل الالوهيّة : وهي بهذا الاستعمال بمعنى المملوكيّة وهي تشمل جميع عباد الله ، حيث إنّ منشأ مملوكيّة الإنسان هو كون الله تعالى خالقاً ، والإنسان مخلوقاً ، فيكون وصف العبوديّة التي هي رمز المملوكيّة ، لا يضاف إلاّ إلى الله تعالى فقط ، فيُقال «عبد الله» لأنّه: (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّموَاتِ وَالاَْرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً)[1] .
وينقل القرآن عن المسيح عيسى بن مريم(عليهما السلام) قوله : (إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً)[2] .
2 ـ العبوديّة الوضعيّة : وهي ناشئة من الانتصار والغلبة في ميدان القتال