نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله جلد : 1 صفحه : 348
السؤال 164
يقول الشيخ الهمداني في «مصباح الفقيه» : «إنّ المدار على حجّية الإجماع على ما استقرّ عليه رأي المتأخّرين ليس على اتّفاق الكلّ ، بل ولا على اتّفاقهم في عصر واحد ، بل على استكشاف رأي المعصوم بطريق الحدس» ، فهم يعرفون رأي الإمام الغائب(عليه السلام)المؤيّد للإجماع بالحدس ، وهذا تناقض ، حيث يجعلون حدسهم وظنّهم هو العمدة ، وإجماع السلف ليس بعمدة ؟
الجواب : جامع الأسئلة من الانترنت ليس له اطّلاع على المصطلحات الأُصوليّة لعلماء الشيعة ، وأصحاب المواقع الالكترونيّة الذين أرادوا أن يشكلوا على الشيعة شأنهم شأن جامع الأسئلة في عدم معرفة هذه المصطلحات.
إنّ المراد من : «الحدس» هنا ليس بمعنى التكهّن ، أو الظن وإنّما هو في مقابل الحسّ ، بمعنى أنّ تحصيل اليقين بقول الإمام له طريقان :
1 ـ الطريق الحسّي : ومثاله أنّ علماء المدينة في عصر الإمام الصادق(عليه السلام)كلّهم قد اتّفقوا على فتوى معيّنة ، فهنا نقول إنّنا أحرزنا قول الإمام الصادق(عليه السلام) عن طريق الحسّ ; لأنّ الإمام واحدٌ من أُولئك العلماء ، بل وعلى رأسهم ، واتفاق الكل دالّ على رأيه هو أيضاً .
نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله جلد : 1 صفحه : 348