responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 31

إنّ الإمام علياً (عليه السلام)وفي الموارد اللاّزمة والضروريّة كشف الستار عن الحقيقة ، ودافع عن حقّه المغتصب.

وأمّا ما يرويه أهل السنة من أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) قد بايع بعد وفاة فاطمة الزهراء(عليها السلام)وأنّ فاطمة لم تبايع أبا بكر ولم تكلّمه وماتت غاضبة عليه، ولو صحّ ما ذكر، وأن علياً بايع الخليفة بعد وفاة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فهذا يولد إشكالاً آخر وهو أنّ جميع المحدّثين والعلماء اتّفقوا على رأي واحد مفاده أنّ فاطمة لم تبايع إلى آخر يوم من حياتها ، وأنّها أعرضت عن الخليفة بوجهها .

وممّا جاء في صحيح البخاري : « . . . فوجدَتْ فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلّمه حتّى توفّيت وعاشت بعد النبيّ ستّة أشهر».[1]

وهنا سؤال يطرح نفسه : لماذا لم تُبايع بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله) أبا بكر ؟ وهي أفضل نساء العالمين طبقاً لرواية البخاري ، وهي معصومة حسب آية التطهير، وغيرها، وسيكون كلّ المعصومين من نسلها .

وإذا كانت خلافة أبي بكر خلافة مشروعة حقيقةً ، فلماذا كانت بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) غاضبة عليه ؟ ومع مزيد من التوضيح نقول : إنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله)يذكر لنا حديثاً يستحيل لابنته المعصومة مخالفته وهو قوله : «من مات ولم يكن في عنقه بيعة لإمام فقد مات ميتةً جاهليّة».[2]


[1] صحيح البخاري : 5 / 82 ـ 84، كتاب المغازي، باب غزوة خيبر.

[2] صحيح مسلم: 6 / 22، باب حكم من فرّق أمر المسلمين ; سنن البيهقي : 8 / 156 .

نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست