responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 293

السؤال 129

يزعم الشيعة أنّ وجوب نصب الأئمة يرجع لقاعدة «اللّطف» ، والعجيب أنّ إمامهم الثاني عشر اختفى ، فأيّ لطف يلحق المسلمين وهو مختف ؟

الجواب : من مظاهر اللّطف الإلهي وجود الأرضيّة المناسبة اللاّزمة لظهور الأنبياء والأولياء ، وعند تحقّق هذه الأرضيّة يشمل هذا اللّطف الإلهي الناس بإرسال رسول يبلّغ عن الله تعالى ويكون حجّة على الناس . أمّا إذا لم تتوفّر الأرضيّة الملائمة لقبول ذلك النبيّ أو ذلك الحجّة ، أو تكون موجودة ولكنّها غير كافية في قبوله ، عندها يكون إظهار الحجّة والإمام على خلاف المصالح ، وقضيّة إظهار الإمام المهدي (عجل الله فرجه) على طبق هذه القاعدة، وما لم تتوفّر الأرضيّة المناسبة لتأسيس حكومة إلهية عالمية تزيل الظلم والضيم لا يكون هناك باعث وسبب لظهور الإمام. فحرمان الناس عن اللطف ـ عندئذ ـ يرجع إلى الناس، لا إليه (عليه السلام).

وثالثاً: إنّ القرآن المجيد ذكر وجود حجّتين ; واحدة ظاهرة مثل موسى بن عمران(عليه السلام) ، والثانية مخفيّة وغير معروفة وهو صاحب موسى(عليه السلام)الذي سمته بعض الروايات بـ (الخضر(عليه السلام)) ; فهو حجّة الله تعالى ولطفه يصل إلى الناس ، ولكنهم لا يعرفونه ، وقد بيّن الله تعالى ثلاثة نماذج من لطفه بالناس على يد عبده الصالح هذا .[1]


[1] وقد جاءت القصّة مفصّلة في سورة الكهف ضمن الآيات 20 إلى 82 .

نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست