responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 282

السؤال 121

يقول عالم الشيعة محمد كاشف الغطاء عن عليّ(عليه السلام):

«وحين رأى أنّ الخليفتين قبله بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهيز الجيوش ، وتوسيع الفتوح ، ولم يستأثرا ولم يستبدّا ، بايع وسالم» فلماذا يتهمهما الشيعة بالكفر والرِّدة ؟

الجواب : الكلام الذي قاله الشيخ محمد كاشف الغطاء مأخوذ عن كلام أمير المؤمنين(عليه السلام) في نهج البلاغة وقد أشرنا إليه سابقاً ، أكثر من مرّة، حيث يقول (عليه السلام): حَتَّى رَأَيْتُ رَاجِعَةَ النَّاسِ قَدْ رَجَعَتْ عَنِ الاِْسْلاَمِ، يَدْعُونَ إِلَى مَحْقِ دِينِ مُحَمَّد(صلى الله عليه وآله وسلم)فَخَشِيتُ إِنْ لَمْ أَنْصُرِ الاِْسْلاَمَ وَأَهْلَهُ أَنْ أَرَى فِيهِ ثَلْماً أَوْ هَدْماً، تَكُونُ الْمُصِيبَةُ بِهِ عَلَيَّ أَعْظَمَ مِنْ فَوْتِ وِلاَيَتِكُمُ [1].

فعلى هذا فأقصى ما تدل عليه الخطبة أنّ الإمام حينما وقف إلى جانب الخليفتين حفاظاً على روح الإسلام وقوامه، تقديماً للأهم على المهم.

ولا يعتبر ذلك تصحيحاً لخلافتهم وتأييداً للطريقة الّتي وصلوا بها إلى الحكم.

فقول كاشف الغطاء: «بايع» بمعنى أنّه لم ينازعهما الأمر وأنّ الإمام(عليه السلام)قد لجأ إلى طريق السلم ولذلك قال: «بايع وسالم» .


[1] نهج البلاغة: الكتاب رقم 62 .

نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست