responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 196

عِنْدِنَا وَ عَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا)[1]، وعلى ضوء ذلك فقد شملت عنايته سبحانه أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)فطهرهم من الدنس والذنب وعلّمهم من لدنه ـ من دون أن يكونوا أنبياء ـ ليقوموا بوظائف النبي بعد رحيله باستثناء تلقّي الوحي .

ويشير إلى هذا ما رواه مسلم في صحيحه حيث قال النبي (صلى الله عليه وآله)لعليّ(عليه السلام) : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي»[2] . فأي إشكال في هذا، فإنّ غلق باب النبوة وختمها ليس بمعنى ختم عنايته سبحانه ببعض عباده باللطف والرحمة والكرامة والعظمة.

والخصائص الّتي زعم القائل بأنّ ثبوتها للأئمة يلازم النبوة عبارة عن القول بعصمتهم أو اطّلاعهم على الغيب بإذن الله تعالى، أو ما يشبه ذلك، ولكن السائل غفل عن أنّ العصمة أعم من النبوة، فهذه مريم بنت عمران كانت معصومة ومطهرة ولم تكن نبيّةً.[3]

وهذا مصاحب موسى كان مطلعاً على الغيب ولم يكن نبياً بل كان ولياً من أولياء الله تعالى.[4]

وكان يوسف (عليه السلام)واقفاً على الغيب قبل أن يكون نبياً حيث أخبر صاحبيه في السجن بمصيرهما وأنّ أحدهما يصلب، والآخر يكون ساقياً للملك .[5]


[1] الكهف: 65 .

[2] صحيح مسلم: 7 / 120، برقم : 2404 .

[3] آل عمران: 42 .

[4] الكهف: 79 .

[5] يوسف: 41 .

نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست