responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 182

منهم كان من أتباع عليّ(عليه السلام) المعتقدين بإمامته من أوّل يوم نصبه فيه رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وكانوا من المدافعين عن حقّه . فكيف نسمح بسبّهم ؟!

أمّا أُولئك الذين تجاوزوا حدودهم في التعدّي على أهل بيت العصمة والطهارة وابتزّوهم وسلبوهم حقوقهم وأنزلوهم من منزلتهم التي ارتضاها الله لهم ، فهم الذين مازالوا مورداً لانتقاد الشيعة وإدانتهم، والميزان في ذلك هو عرض أعمالهم تلك على موازين الإسلام، وعند ذلك يتضح استحقاقهم لذلك الانتقاد والتقريع .

مثلاً وليد بن عقبة قد وصفه القرآن بالفاسق في الآية السادسة من سورة الحجرات ، وهناك فريق ترك النبيّ(صلى الله عليه وآله) قائماً يصلّي الجمعة وتوجّه إلى التجارة واللهو عند سماعه بوصول القافلة المحمّلة بالبضائع، قال سبحانه: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً)[1] .

أفيمكن الترضي عليهم، وطلب الرحمة لهم، أو أنّ الوظيفة في المقام هو التبري من الفاسق والمبتز لكرامة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!

والجدير بالذِّكر أنّ الخلفاء والصحابة لم يكونوا يحظون بهذه القدسيّة والعصمة وبهذه المكانّة الرفيعة التي يحاول البعض تصويرهم بأنّهم فوق النقد ولا يمكن الحديث عن تاريخهم وما قاموا به وتحت غطاء كونهم صحابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولكن بمرور الزمن جاء من يُضفي هذه القداسة على الصحابة (بدون استثناء) كعنوان مماثل لما يحظى به أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) .

ولنعد مرّةً أُخرى إلى صحيح البخاري ونقلّب صفحاته ونحقّق ما جاء


[1] الجمعة : 11 .

نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست