نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله جلد : 1 صفحه : 149
السؤال 57
يعتقد الشيعة أنّ القرآن حذفت منه وغيّرت آيات وأنّ بعضها قد غُيّر من قبل أبي بكر وعمر ؟[1]
الجواب : إنّ السائل أو جامع الأسئلة استدل على قول الشيعة بالتحريف بروايات نقل نصوصها.
وقبل دراسة هذه الروايات واحدة بعد الأُخرى نلفت نظر القارئ إلى أمر وهو أنّ العقيدة تؤخذ من كتب العقائد الّتي تؤلّف بيد عباقرة القوم وأساتذة الطائفة الذين يميزون الصحيح عن الضعيف والحق عن الباطل، ولا تؤخذ بمجرد وجود رواية في كتب الحديث والتفسير، وكأنّ المعترض قاس مذهب الغير على مذهبه، فإنّ الوهابية تصدر في العقيدة عن الروايات الآحاد الواردة في السنن والمسانيد، فلو صحّ السند فيؤخذون بها; ولكن الطريق عند الإمامية غير ذلك، فإنّ الرواية مهما صحّ سندها لا يؤخذ بها إذا كانت من الاخبار الآحاد، فالعقيدة تستلزم الإذعان واليقين، وخبر الواحد لا يفيد ذلك أصلاً .
فما استدلّ به من الروايات على وقوع التحريف فكل واحد في مورده خبر واحد لا يسمن ولا يغني من جوع في مجال العقائد.