نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله جلد : 1 صفحه : 107
ثانياً : على فرض حجّية كلامه تبقى الرواية مرسلة وبلا سند ، والحديث المرسل فاقد للحجّية ، وغير قابل للاحتجاج به ، فهل يمكن الاستدلال بحديث عديم السند على أصل عقائديّ ؟
فكيف يتمّ التعامي وغضّ الطرف عن تلك الحروب الدامية والتناحرات الطاحنة التي وقعت بعد السقيفة ؟
السؤال 34
لقد قام عمر بتحرير المسجد الأقصى ، ثمّ أعاد صلاح الدِّين الأيّوبي تحريره ، فماذا عند الشيعة من تحرير وفتوحات ؟
الجواب : لكي يكون جوابنا موافقاً لسؤاله ومنسجماً معه نقول : إنّه ذكر شخصين أولهما من السلف ، والآخر من الخلف وهو صلاح الدِّين الأيّوبي . ونحن الشيعة نذكر ما لسلفنا وخلفنا من الجهاد:
أمّا في تاريخ أسلافنا فيكفي أنّ معظم غزوات النبيّ(صلى الله عليه وآله) كان على عاتق الإمام عليّ(عليه السلام) ، وحديث «لا فتى إلاّ عليّ ولا سيف إلاّ ذو الفقار» شاهدٌ على ذلك ، وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)في غزوة الخندق أنّ ضربة علي أفضل من عبادة الثقلين .
وأمّا في فتح خيبر فقد قال فيه النبيّ(صلى الله عليه وآله) : «لأعطين الراية لرجل يفتح الله على يديه ، كرّارٌ غير فرّار» وذلك بعدما أعطاها لرجلين معروفين رجع كلّ واحد منهما فارّاً خائباً يُجبّن أصحابهَ وأصحابهُ يجبّنونه .
نام کتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل نویسنده : الحسيني، عبدالله جلد : 1 صفحه : 107