نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي جلد : 1 صفحه : 633
كثير من المسائل الأُخرى دون أن يتعرض إلى التفاصيل، واكتفى ببيان ذلك بشكل عام، أي انّه تحدّث عن ظهور الدولة العالمية العادلة وانتصار الصالحين في الأرض بشكل تام.
وقد اعتقد المفسرون الإسلاميون انّ هذا النوع من الآيات التي تتناول موضوع المهدي إنّما فسرت به بالتعويل على الأخبار والأحاديث التفسيرية، وسنعرض نحن من مجموع تلك الآيات التي يعتقد المفسرون انّها تدور حول هذا الموضوع.[1]وتدلّ بصراحة على ذلك ثلاث آيات للاختصار:
1. (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصّالِحُون)[2] وتوضيحاً لمعنى هذه الآية نؤكد على أنّ الذكر يعني كلّ ما يوجب التذكر والتذكير، ولكن فسر في الآية بكتاب النبي موسى السماوي أي التوراة بقرينة انّه كان قبل الزبور. وبناء على تفسير آخر يراد به القرآن الكريم، لأنّه قد أطلقت الآيات القرآنية هذا الوصف على القرآن نفسه: (إِنْ هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِين)[3] وعليه يكون معنى «من بعد» هو «علاوة على» و يكون تفسير الآية هو: انّا قد كتبنا ـ علاوة على ما كتبناه في القرآن ـ في الزبور انّ الأرض يرثها عبادي الصالحون.[4]
وقد استشهد الشيخ المفيد في بداية الفصل الذي خصه بالإمام المهدي بهذه الآية والآية التي سنذكرها.[5]
وروي في تفسير هذه الآية عن الإمام الباقرـ عليه السَّلام ـ أنّه قال : «هم أصحاب