responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 543

أوجب هذا الموقف الذي اتخذه الأئمّة أن يبتعد الشيعة عن هذا النزاع، وأن لا يخوضوا في هذه البدع المضلّة.

تلامذة مدرسة الإمام الهاديـ عليه السَّلام ـ

ومع أنّ عصر الإمام الهادي ـ عليه السَّلام ـ ـ كما أشرنا ـ كان عصراً يسوده الرعب والإرهاب والاستبداد ولم يفسح له المجال لممارسة نشاطه الثقافي، واختلف من هذه الناحية مع عصر الإمامين الباقر والصادق عليمها السَّلام خاصة، غير انّه ورغم الظروف الحرجة ومضافاً إلى نشاطاته الثقافية ـ من خلال المناظرات والرسائل والإجابات على الأسئلة والشبهات وعرض الرؤية الصائبة ازاء المدارس الكلامية المنحرفة ـ ربّى رواة ومحدّثين وشخصيات بارزة من الشيعة، وعلّمهم علوماً ومعارف إسلامية، وقد نقلوا هذاالتراث الثقافي الضخم إلى الأجيال اللاحقة.

وقد عدّ الشيخ الطوسي العالم الإسلامي الشهير 185 تلميذاً من تلامذته في مختلف العلوم الإسلامية .[1]

ويوجد بينهم شخصيات علمية وروحية بارزة; مثل الفضل بن شاذان، والحسين بن سعيد الأهوازي،وأيّوب بن نوح، وأبي علي الحسن بن راشد،والحسن بن علي الناصر الكبير، وعبد العظيم الحسني ـ المدفون في مدينة الري ـ وعثمان بن سعيد الأهوازي. وللبعض منهم أعمال وتأليفات قيمة في مجالات مختلفة من العلوم الإسلامية، وقد ذكرت هذه المصنفات وخدماتهم العلمية وجهودهم الثقافية في كتب الرجال.


[1]رجال الطوسي، ص 409ـ 429، وطبعاً يجب استثناء بعض الأشخاص كفارس بن حاتم وابن حسكة الذين انحرفوا ونبذهم الإمام وللاطّلاع على تلامذة الإمام الهادي أكثر يراجع حياة الإمام الهادي، القرشي:170ـ 230.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 543
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست