responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 401

فأخذه وبصق فيه ومزّقه قطعة قطعة، فوهب له الرشيد عوض فعله ألف ألف وستمائة وولاّه القضاء، وكان هارون قد سرّ بهذه الفتيا كثيراً، وقد أجمع على إعدامه استناداً إلى هذه الفتيا.[1]

وقد حظر على محمد بن الحسن الفتيا[2]عقب رأيه الذي أبداه، وحكم على يحيى بالقتل استناداً إلى قرار مجلس القضاء.[3]

فتيا مصلحية!

وكما قلنا كان القاضي أبو يوسف من القضاة المأجورين الذي تولّى القضاء من قبل هارون.[4]وكان ملازماً لهارون دائماً، وكان يضفي وبما يتمتع به من قوة الاستدلال وطاقة عجيبة في التبرير على أعمال هارون اللا شرعية صفة الشرعية من خلال مجموعة من التبريرات والتوجيهات ويظهرها بشكل يتناسب مع المعايير


[1]حياة الإمام موسي بن جعفر:2/100; وعاظ السلاطين:52.
[2]اضافة إلى ذلك فقد عزله عن القضاء(ضمن الإسلام:2/204).
[3]اختلف المؤرخون في كيفية استشهاد يحيى(حياة الإمام موسى بن جعفر:2/100) وكتب اليعقوبي: انّه مات جوعاً، وخبرني رجل من موالي بني هاشم قال: كنت محبوساً في الدار التي فيها يحيى بن عبد اللّه فكنت إلى جانب البيت الذي هو فيه، فربما كلّمني من خلف حائط قصير، فقال لي يوماً: إنّي قد منعت الطعام والشراب منذ تسعة أيام، فلمّا كان اليوم العاشر دخل الخادم الموكل به ففتش البيت ثمّ نزع عنه ثيابه، ثمّ حل سراويله فإذا بأنبوبة قصب شدّها في بطن فخذه فيها سمن بقر كان يلحس منه الشيء بعد الشيء يقيم رمقه، فلمّاأخذها لم يزل يفحص برجله حتى مات.تاريخ اليعقوبي:3/145.
[4]يقولون: إنّ لقب قاضي القضاة كان يطلق في ذلك العصر على من كان يتولى ـ بلغة اليوم ـ وزارة العدل ورئاسة الديوان الأعلى للدولة والمدّعي العام ومناصب القضاء في الجيش والمحاكم العسكرية في آن واحد، ونظراً إلى أهمية هذه المناصب تتضح أهمية القاضي أبي يوسف في جهاز هارون الحاكم جيداً، ومن الواضح انّ هذه المناصب والاختيارات لا تمنح مجاناً.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست