responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 376

لهم اطّلاع على حياة الإمام المقرونة بالاعتزار كانوا يتواضعون أمام منزلته الأخلاقية العظيمة ومقامه الروحي.

وكتب ابن حجر الهيتمي: موسى الكاظم هو وارث أبيه علماً ومعرفة وكمالاً وفضلاً، سمّي الكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه، وكان معروفاً عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند اللّه، وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم.[1]

صحيفة أعمال الخلافة السوداء

في عصر الإمام الكاظم ـ عليه السَّلام ـ

أ. المهدي العباسي

انتهى عصر خلافة المنصور الأسود الذي كان ظلّه المشؤوم يشكل عبأً على أرجاء العالم الإسلامي بموته، وتنفس الناس الصعداء بعد 22 عاماً من تحمّل الاضطهاد والعناء، وتقلّد بعده الخلافة ابنه محمد المعروف بالمهدي، وقد تلقّى حكم المهدي ترحاباً كبيراً من قبل الناس في البداية حيث تظاهر لهم بحسن السيرة، ثمّ أمر بإخراج من في السجون من الطالبيّين وغيرهم من سائر الناس، وبذلك أنهى عمليات القتل والتعذيب والإبادة التي كان يقوم بها الجهاز الحاكم بحقّ الناس، وأمر برد جميع الأموال المنقولة والغير منقولة التي صادرها أبوه المنصور إلى أصحابها، ووزّع الكثير من الأموال التي كانت في بيت المال بين الناس.[2]

ووفقاً لما كتبه المسعودي المؤرّخ الشهير فإنّ مجموع الأموال التي غصبها المنصور من الناس بالقوة قد ناهز الستمائة مليون درهم وأربعة عشر مليون دينار


[1]الصواعق المحرقة: 203.
[2]تاريخ اليعقوبي:3/132.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست