responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 353

وقال المنصور لمالك:... لئن بقيت لأكتبن قولك كما تكتب المصاحف ولأبعثنّ به إلى الآفاق فاحملهم عليه.[1]

وطبعاً كان هؤلاء الفقهاء ـ شئنا أم أبينا ـ ينتمون إلى السلطة ويحمون مصالحها إزاء دعمها ومناصرتها لهم، وإذا ما أدرك الخليفة انّ فقيها ومفتياً ممّن ينتمون إلى حكمه يعمل خلافاً لمصالحه أو يخالفه باطناً كان يعاقبه أشد عقاب كما جلد مالك بن أنس الذي حظي بكلّ تلك العناية من المنصور بسبعين جلدة أثر سعاية أحدهم لدى ابن عمه، وكانت هذه السعاية تتعلّق بفتوى كان أفتى بها خلافاً لرغبة الخليفة.[2]

قيام زيد بن علي بن الحسين وانتفاضته

كان زيد بن علي ـ عليه السَّلام ـ أخاً للإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ ، ومن سادات أهل البيت الفضلاء، وعالماً زاهداً ورعاً شجاعاً ومقداماً، وكان يعيش في عهد الحكم الأموي، وقد تأثر زيد كثيراً من مشاهدة مشاهد الظلم والجور واعمال الحكم الأموي التعسفية وكان يعتقد بضرورة القيام المسلح لتقويض هذا الحكم المنحرف.

إحضار زيد إلى دمشق

كان هشام بن عبد الملك مطّلعاً على طبيعة زيد الثورية، لذلك حاول أن يقضى عليه بالحيلة، وينقذ نفسه من خطره، أعدّ هشام خطة قذرة ليصل من خلالها إلى هدفه الوضيع، واحضر أثرها زيداً من المدينة إلى دمشق، فلمّا دخلها وذهب إلى قصر هشام ليحاوره ومثل بين يديه، لم يرحب به الترحيب الحار ظنّاً منه


[1]تذكرة الحفاظ:1/212.
[2]وفيات الأعيان:4/137.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست