responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 332

ورعت ووقفت ـ خوفاً من الفتنة ـ .

ثمّ خرج من كلّ فرقة رجل يمثّل فرقته للقاء الإمام الصادق، وكان ممثل الفرقة الثالثة قد قام بعمل قبيح مع إحدى جواري بعض من معه دون أن يعلم به أحد، و لمّا دخلوا على الإمام كان المتكلم هو ذلك الرجل، فقال: أصلحك اللّه قدم علينا رجل من أهل الكوفة فدعا الناس إلى طاعتك وولايتك، فأجاب قوم وأنكر قوم وورع قوم ووقفوا .

قال الإمام: «فمن أي الثلاث أنت؟».

قال: أنا من الفرقة التي ورعت ووقفت.

قال الإمام: فأين كان ورعك ليلة قيامك بذلك العمل الشائن؟![1]

وكما هو ملحوظ كان مبعوث الإمام كوفياً ومحل أداء مهمته خراسان بينما كان الإمام يقيم في المدينة، وهذا يوضح لنا اتساع رقعة نشاطاته السياسية.

أسباب سقوط الحكم الأموي

ولأنّ سقوط الحكم الأموي كان في عهد الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ ، لهذا ارتأينا من المناسب أن نستعرض أسبابه بشكل موجز: فقد أظهر الخلفاء الأمويون الكثير من البدع والفساد والانحراف في حكمهم وسياستهم ممّا أدى إلى إثارة غضب الناس وانتهى إلى ثورة المسلمين وسقوط حكمهم، وأمّا الذي أثار غضب الناس وكراهيتهم فهو:

1. انّه منذ عهد معاوية فصاعداً تحول نظام الحكم الإسلامي إلى نظام ديكتاتوري واستبدادي وراثي وفردي.


[1]بحار الأنوار:47/72.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست