responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 303

ومن ثم يقول الإمام الصادقـ عليه السَّلام ـ الذي شهد اضمحلال حكم بني أُمية وزواله :إنّ بني أُمية أطلقوا للناس تعليم الإيمان ولم يطلقوا تعليم الشرك لكي إذا حملوهم عليه لم يعرفوه.[1]

ومعنى الشرك هنا هو الشرك في الطاعة، فلم يصادر بنو أُمية المحاولات التي تستهدف تعليم المسلمين الشرك في الذات والصفات والأفعال والعبادات، لأنّها لا تشكّل تهديداً لمصالحهم ولا تحد من سطوتهم، بل استهدفوا إغفال الناس حيال مسألة الشرك في الطاعة لتدوم طاعة الناس لهم ولسياستهم اللا إسلامية.

مناظرات الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ

وقد نشطت في عصر الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ فرق دينية وسياسية عديدة كالمعتزلة والخوارج والمرجئة، وكان الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ كالطود الشامخ يقف صامداً أمام عقائدهم الباطلة ونفوذها، وقد قوّض أُسسهم الفكرية خلال مناظراته مع رؤوس هذه الفرق والمذاهب وأثبت وهنها وبطلانها بأدلّة وحجج دامغة.

وهنا سنعرض للقرّاء الكرام حوار الإمام مع نافع بن الأزرق، أحد رؤساء الخوارج على سبيل المثال:

روي أنّ نافع بن الأزرق جاء إلى محمد بن علي بن الحسين فجلس بين يديه يسأله عن مسائل في الحلال والحرام.

فقال له أبو جعفر ـ في عرض كلامه: قل لهذه المارقة بما استحللتم فراق أمير المؤمنين ـ عليه السَّلام ـ وقد سفكتم دماءكم بين يديه وفي طاعته والقربة إلى اللّه تعالى بنصرته؟! فسيقولون لك: إنّه حكّم في دين اللّه.


[1]الأُصول من الكافي:2/415.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست