responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 295

قصص وأخبار معارك الشجعان من العرب القدماء والقصائد الشعرية، غير انّه وفي عهد اللاحقين منهم ويزيد بن عبد الملك أيضاً أخذ الغناء مكان القصائد الشعرية، وأصبح هو البديل لقصائد الشعراء الحماسية وأخبار العرب في مجالس سمر البلاط الليلية.

هشام بن عبد الملك

وكان هشام بخيلاً، حسوداً، فظاً غليظاً، ظلوماً، شديد القسوة، بعيد الرحمة، طويل اللسان.[1]ويجمع الأموال ويعمر الأرض، وفي أيّامه عمل الخز والقطف، فسلك الناس جميعاً في أيّامه مذهبه، ومنعوا ما في أيديهم، فقل الافضال وانقطع الرفد، ولم ير زمان أصعب من زمانه.[2]

سيطرة عناصر الفساد والانحراف

قدّم السيد أمير علي، المؤرّخ والعالم الشهير شرحاً وافياً حول الظروف الاجتماعية والسياسية للمجتمع الإسلامي في تلك الفترة وحلّل سيرة هشام بشكل واضح:

«بموت يزيد الثاني وصلت الخلافة إلى هشام أخوه، واستتبت له الأُمور عندما قمع الثورات الداخلية وأخمد نار المعارك الخارجية، لأنّ قبائل التركمان وخزر كانت تضغط من الشمال على الحكومة المركزية في تلك الفترة، وفي الشرق كان القادة العباسيون يمهّدون الأُمور للقضاء على الحكم الأموي، وفي الداخل كانت نار غضب الخوارج وحقدهم ـ و كانوا شجعاناً بسلاء ـ مستعرة أيضاً،


[1]تاريخ اليعقوبي: 3/70.
[2]مروج الذهب: 3/205.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست