responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 286

شجاعة هذه البدعة المشؤومة وشجّع الناس على كتابة الحديث.

فقد كتب ـ و بدافع تشجيع وترغيب العلماء والمحدّثين في ذلك ـ : انظروا حديث رسول اللّه فاكتبوه، فإنّي خفت دروس العلم وذهاب أهله[1].

و كما نقل البخاري انّ عمر بن عبد العزيز كتب كتاباً مماثلاً للكتاب السابق إلى عامله في المدينة أبي بكر بن حزم.[2]

ولكن كانت هذه هي البداية وكان لابدّ من مضي فترة طويلة كي يتم خلالها تعويض كل هذا التأخر والخسران وإحياء سنّة النبي وإنزال ما احتفظت به الذاكرات الذي اختلط ببعض التحريف والتزوير عمداً أو سهواً على الورق.

غير انّه ولأنّ فترة خلافة عمر بن عبدالعزيز كانت قصيرة لم تتطور هذه السيرة التي بدأها بسرعة، لأنّه قد اعتلى يزيد بن عبد الملك وهشام بن عبد الملك سدة الحكم بعده، والشيء الذي لم يكن له موضع في حكمهما هو الاهتمام بقضايا الإسلام والمسلمين.

وكتب بعضهم بأنّ أوّل مَن جمع الأحاديث بأمر من عمر بن عبد العزيز هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري.[3]

وطبعاً ينبغي الالتفات إلى أنّه على الرغم من أنّ كتابة الحديث والتحدّث به صار مسموحاً به منذ حكم عمر بن عبد العزيز، غير انّ الروايات الموضوعة قد دخلت المجاميع الروائية خلال فترة منع كتابة الحديث من ناحية، ومن ناحية، أُخرى راح المحدِّثون الحكوميون ووعاظ السلاطين يمتنعون عن التحدّث بالروايات التي تنصب بنحو ما في صالح أهل البيت والشيعة.


[1]السنة قبل التدوين،ص 329.
[2]صحيح البخاري بشرح الكرماني:2/6.
[3]علم الحديث ودراية الحديث، ص 30.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست