responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 156

لأجل ضرب الإسلام من الداخل وإحياء نظام الجاهلية، غير انّ إلقاء نظرة فاحصة على سلوكهم وأعمالهم يوضح ذلك بشكل جيد، وكذلك يدلّ على ذلك ما كانوا يكشفونه عن أهدافهم أحياناً في اجتماعاتهم الخاصة ظانّين انّ ما يقولونه لا يتسرب إلى الخارج، كما قال أبو سفيان رأس هذه العصابة يوم بويع عثمان أوّل خليفة أموي ـ و قد اجتمع في داره بنو أُمية وأغلقوها عليهم ـ: «أعندكم أحد من غيركم؟ قالوا: لا، قال:

يا بني أُمية تلقّفوها تلقّف الكرة، فوالذي يحلف به أبو سفيان ما من عذاب ولا حساب ولا جنة ولا نار ولا بعث ولا قيامة.[1]

وهذا هو أبو سفيان الذي قال في عهد عثمان عندما مرّ على قبر حمزة بن عبد المطلب وركله بقدمه: إنّ الدين الذي قاتلتمونا أمس عليه بالسيف أصبح اليوم كرة بيد صبياننا يلعبون بها.[2]

سياسة معاوية اللا إسلامية

قد كشف معاوية بن أبي سفيان ـ عندما كان حاكماً ـ في أحد مجالسه الليلية مع المغيرة بن شعبة ـ و هو أحد عماله عن أمله في القضاء على الإسلام، وقد أفشى مطرف بن المغيرة ذلك و قال: «وفدت مع أبي المغيرة إلى معاوية، فكان أبي يأتيه يتّحدث عنده ثمّ ينصرف إلي، فيذكر معاوية ويذكر عقله ويعجب ممّا يرى منه، إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء، فرأيته مغتمّـاً، فانتظرته ساعة، وظننت انّه لشيء حدث فينا أو في عملنا، فقلت له: مالي أراك


[1]شرح النهج:9/53، الخطبة 139. و قد نقل كلام أبي سفيان هذا ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب (في هامش الإصابة):4/87، والمقريزي في كتاب النزاع والتخاصم فيما بين بني أُمية وبني هاشم مع اختلاف في أنّه قال هذا الكلام يخاطب به عثمان.
[2]قاموس الرجال ، الشيخ محمد تقي التستري:10/80.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست