responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 153

لحرام اللّه، ناكثاً لعهد اللّه، مخالفاً لسنّة رسول اللّه، يعمل في عباد اللّه بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بفعل ولا قول، كان حقاً على اللّه أن يدخله مدخله، ألا وإنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطّلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلّوا حرام اللّه وحرّموا حلاله وأنا أحقّ مَنْ غيّر».[1]

ج: تضييع السنّة وإشاعة البدع

أرسل الإمام الحسين ـ عليه السَّلام ـ بعد دخوله إلى مكة رسالة إلى رؤساء قبائل البصرة وبعد أن أشار إلى عهد الخلفاء الماضين الذين عزلوا أئمّة الإسلام الحقيقيّين عن القيادة السياسية والذين اختاروا الصمت حفاظاً على وحدة الأُمّة ومصالح الإسلام العليا وكتب فيها: «وقد بعثت برسولي هذا إليكم بهذا الكتاب، وأنا أدعوكم إلى كتاب اللّه وسنّة نبيّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، فإنّ السنّة قد أُميتت، وانّ البدعة قد أُحييت، وأن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد، والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته».[2]

د: ألا ترون أنّ الحق لا يعمل به؟

وخطب الحسين ـ عليه السَّلام ـ في مسيره إلى العراق بمكان يدعى«ذي حُسُم» بأصحابه وقال:

«إنّ هذه الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت وأدبر معروفها، فلم يبقى منها إلا


[1]مقتل الحسين لأبي مخنف، ص 85; تاريخ الطبري:6/229; الكامل في التاريخ :4/48، و قد نقل البلاذري بعضاً من هذه الخطبة في أنساب الأشراف:3/171.
[2]تاريخ الطبري:6/200; مقتل أبي مخنف ص 86.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست