responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الشــيعــة في بناء الحضارة الاِسلاميّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 89

2 ـ ما هو السبب الحقيقي لولائهم آل البيت ـ عليهم السلام ـ ?

إنّ السبب الحقيقي لولائهم وجنوحهم إلى أهل البيت هو أنّهم شاهدوا أنّ علياً وأهل بيته ـ خلافاً للخلفاء عامّتهم ـ يكافحون فكرة القومية ويطبّقون المساواة ، فأخذوا يتحنّنون إليهم حيناً بعد حين ، وشبراً بعد شبر ، فكان ذلك نواة لبذر الولاء في قلوب بعضهم ، يرثه الأبناء من الآباء ، وإن لم يكن الحبّ ـ يوم ذاك ـ ملازماً للقـول بخلافتهم عن الرسول_ صلى الله عليه وآله وسلم _وإمامتهم بعده ، بل كان حبّاً وودّاً خالصاً لأسباب نفسية لا قيادية ، وتدلّ على ذلك عشرات من القضايا نذكر بعضها :

1 ـ روى الفضل بن أبي قرة عن الإمام الصادق_ عليه السلام _ قال : «أتت الموالي أمير المؤمنين_ عليه السلام _ فقالوا : نشكو إليك هؤلاء العرب ، إنّ رسول الله_ صلى الله عليه وآله وسلم _كان يعطينا معهم العطايا بالسويّة ، وزوّج سلمان ، وبلالا ، وصهيباً ، وأبوا علينا هؤلاء ، فقالوا : لا نفعل ، فذهب إليهم أمير المؤمنين_ عليه السلام _ فكلّمهم فيهم ، فصاح الأعاريب : أبينا ذلك يا أبا الحسن ، أبينا ذلك ، فخرج وهو مغضب يجرّ رداءه وهو يقول : يا معشر الموالي إنّ هؤلاء قد صيّـروكم بمنزلة اليهود والنصارى ، يتزوّجون إليكم ولا يزوّجونكم ، ولا يعطونكم مثل ما يأخذون ، فاتَّـجروا بــارك الله لكم ; فانّي قد سمعـت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يقول : الرزق عشرة أجزاء ، تسعة أجزاء في التجارة وواحد في غيرها»[1] .

2 ـ وروى أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي في غاراته : عن عبّاد ابن عبد الله الأسدي ، قال : كنت جالساً يوم الجمعة ، وعليّ_ عليه السلام _ يخطب على منبر من آجر ، وابن صوحان جالس ، فجاء الأشعث ، فجعل يتخطى الناس فقال : يا أمير المؤمنين غلبتنا هذه الحمراء على وجهك ، فغضب ، فقال ابن صوحان : ليبين


[1] الكليني ، الكافي 5 : 318 .
نام کتاب : دور الشــيعــة في بناء الحضارة الاِسلاميّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست