نام کتاب : دور الشــيعــة في بناء الحضارة الاِسلاميّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 70
14 ـ قدماء الشيعة والعلوم الكونية
لم يكن اتّجاه الشيعة مختصّاً بالعلوم العقلية كالكلام والفلسفة والمنطق فحسب ، بل امتدّ نشاطهم وحركتهم الفكرية إلى العلوم الرياضية ، والكونية ، فتجد هذا النشاط بارزاً في مؤلّفاتهم طيلة القرون الماضية ، ونحن نأتي هنا بذكر موجز عن مشاهير علمائهم ومؤلّفاتهم في القرون الأُولى تاركين غيرهم للمعاجم :
1 ـ هشام بن الحكم (ت 199هـ ) ، له آراء في الأعراض كاللون والطعم والرائحة ، وقد أخذ منه إبراهيم بن سيّار النظّام ، وحاصل هذا الرأي أنّ الرائحة جزئيات متبخّرة من الأجسام تتأثّر بها الغدد الأنفية ، وأنّ الأطعمة جزئيات صغيرة تتأثّر بها الحليمات اللسانية[1] .
2 ـ إنّ بيت آل نوبخت بيت شيعي عريق ، فقد قاموا بترجمة الكثير من كتب العلوم والمعرفة من اللغة الفارسية إلى العربية ، كما برع منهم من له باع طويل في كثير من العلوم ، ومنها العلوم الكونية .
قال ابن النديم : آل نوبخت معروفون بولاية علي وولده .
وقال الأفندي في رياض العلماء : بنو نوبخت طائفة معروفة من متكلّمي الإمامية منهم :
أ ـ أبو الفضـل بن نوبخت ، قال ابن النـديم : كان في خـزانة الحكمة لهارون الرشيد ، وقال ابن القفطي في تاريخ الحكماء : إنّه مذكور مشهور من أئمّة المتكلّمين وذُكر في كتب المتكلّمين . وكان في زمن هارون الرشيد وولاّه القيام بخزانة كتب الحكمة ، وهو من متكلّمي أواخر القرن الثاني .
ب ـ ولده إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت ، من متكلّمي القـرن الثالث .