responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللألي العبقرية في شرح العقينيّة الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 565

الثانية: الإشارة بما وضع للقريب لتنزيل القرب الذكري منزلة المكاني وللتنبيه تنبيه على أنّ ما ذكر ينبغي أن يكون نصب عين المؤمن حاضراً في ذهنه ليستبشر به ويقوى في دينه.

الثالثة: تقديم «بذاك» على «جاء» للاعتناء بشأن المشار إليه، ولتقريب اسم الإشارة من المشار إليه، ولا سيما واسم الإشارة موضوع للقريب وللوزن.ويجوز أن يكون للحصر خصوصاً، إذا كانت الباء للسببيّة، فإنّ غاية الغايات للبعث والإنزال والتبليغ إنّما هو الإيمان وإثابة المؤمنين، فما ذكر هو السّبب حقيقة للوحي، وغيره وسائل إليه وأسباب له. وإن كان [1] الباء للتعدية أو الظّرفية صحّ الحصر أيضاً بهذا الاعتبار، فإنّه لما كان العمدة فكأنّه ما أتى إلاّ به أو في شأنه .

الرابعة: العدول عن : وحي ربّنا إلى «الوحي من ربّنا» إن كان «من ربّنا» حالاً عن «الوحي» للإيضاح بعد الإبهام.

الخامسة: زيادة«من ربّنا» لزيادة التنصيص مزيد التقرير والتثبيت لما ذكر والتعظيم له.

السادسة: إفراد الحق: إذا كان محمولاً عليهم مع ما ذكر من الوجه، للإيماء إلى أنّهم بمنزلة شخص واحد، أو ينبغي أن يكونوا كذلك في الاجتماع على الحقّ وفي انتصار بعضهم ببعض، وكونهم يداً على من سواهم.

البيان:

«الباء» إن كانت بمعنى «في» كانت استعارة، واستعمال اسم الإشارة الموضوع للإشارة الحسّية في المعاني استعارة تشبيهاً للحضور الذهني، أو الذكري بواسطة ذكر ألفاظها بالحضور الخارجي اسناداً لمجيئ إلى الوحي مجازي أو الوحي


[1] ذُكّر على تقدير «إن كان حرفالباء».

نام کتاب : اللألي العبقرية في شرح العقينيّة الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 565
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست