responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 95

كمثلهشيء»[1].

ولما انتشر علم الاِمام وفضله، أخذت الاَفئدة والقلوب تشدّ إليه، وفي الاَُمّة الاِسلامية رجال واعون يميزون الحق من الباطل، فكثر التفاف المسلمين حول الاِمام الرضا _ عليه السلام _ وازدادت أعدادهم، ممّا دفع بالخلافة العباسية إلى محاولة سحب البساط من تحت رجلي الاِمام_ عليه السلام _ وأعوانه قبل أن تستفحل الاَُمور ويصعب السيطرة على الموقف بعدها، فلجأ المأمون إلى مناورة ذكيّة ماكرة استطاع من خلالها قلب تيار الاَحداث لصالحه، حيث استقدم الاِمام الرضا_ عليه السلام _ وجملة من وجوه الطالبيين إلى مقر الحكومة آنذاك في مرو من مدينة رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _، معزّزين مكرّمين حتّى أنزلوهم إلى جوار مقر الخلافة ريثما يلتقي المأمون بالاِمام عليّ ابنموسى8.

الاِمام الرضا _ عليه السلام _ وولاية العهد

وما كان من المأمون إلاّ أن بعث إلى الاِمام الرضا _ عليه السلام _ قبل اجتماعه به: إنّي أُريد أن أخلع نفسي من الخلافة وأُقلّدك إيّاها فما رأيك؟ فأنكر الرضا _ عليه السلام _ هذا الاَمر وقال له: «أُعيذك بالله يا أمير المؤمنين من هذا الكلام وأن يسمع به أحد» فردّ عليه الرسالة: فإذا أبيت ما عرضت عليك فلابد من ولاية العهد بعدي، فأبى عليه الرضا إباءً شديداً.

فاستدعاه وخلا به ومعه الفضل بن سهل ذو الرياستين ـ ليس في المجلس غيرهم ـ وقال له: إنّي قد رأيت أن أُقلّدك أمر المسلمين وأفسخ ما في رقبتي وأضعه في رقبتك.


[1] الاحتجاج للطبرسي 2: 184.
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست