responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 90

وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ... ) وليس لعيسى أب إنّما أُلحق بذريّة الاَنبياء من قبل أُمّه، وكذلك أُلحقنا بذريّة النبيّ من قبل أُمّنا فاطمة الزهراء، وزيادة أُخرى يا أميرالمؤمنين: قال الله عزّ وجلّ: (فَمَنْ حاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعدِ ما جاءَك مِنَ العِلْمِ فَقُلْ تَعالَوا نَدْعُ أبناءَنا وأبناءَكُمْ ونِساءَنا ونِساءَكُمْ وأنْفُسنَا وأنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ... ) ولم يدع _ صلى الله عليه وآله وسلم _ عند مباهلة النصارى غير عليّ وفاطمة والحسن والحسين وهما الاَبناء»[1].

7 ـ أمّا علمه والحديث عنه فقد روى عنه العلماء في فنون العلم ما ملاَ الكتب، وكان يعرف بين الرواة بالعالم. وقد روى الناس عنه فأكثروا، وكان أفقه أهل زمانه وأحفظهم لكتاب الله[2].

وفاته:

وقد اتفقت كلمة المؤرّخين على أنّ هارون الرشيد قام باعتقال الاِمام الكاظم _ عليه السلام _ وإيداعه السجن لسنين طويلة مع تأكيده على سجّانيه بالتشديد والتضييق عليه.

قال ابن كثير: فلمّا طال سجن الاِمام الكاظم _ عليه السلام _ كتب إلى الرشيد: «أمّا بعد يا أمير المؤمنين إنّه لم ينقض عنّي يوم من البلاء إلاّ انقضى عنك يوم من الرخاء، حتى يفضي بنا ذلك إلى يوم يخسر فيه المبطلون»[3].

ولم يزل ذلك الاَمر بالاِمام _ عليه السلام _، يُنقل من سجن إلى سجن حتى انتهى به الاَمر إلى سجن السندي بن شاهك[4]، وكان فاجراً فاسقاً، لا يتورّع عن أي شيء تملّقاً


[1] الفصول المهمّة: 238، والآيتان من سورتي الاَنعام 84، وآل عمران61.
[2] المفيد، الاِرشاد: 298، ولاحظ جوانب من حكمه ووصاياه في الكافي 1: 13 ـ 20، تحف العقول: 283.
[3] البداية والنهاية 10: 183.
[4] قال أبو الفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين: 502: لمّا اعتقل الرشيد الاِمام الكاظم _ عليه السلام _ أمر بإرساله إلى البصرة ليسجن عند عيسى بن جعفر المنصور، وكان على البصرة حينئذ، فحبس عنده سنة، ثمّ كتب إلى الرشيد: أن خذه منّي وسلّمه إلى من شئت، وإلاّ خلّيت سبيله، فقد اجتهدت أن آخذ عليه حجّة فما أقدر على ذلك، حتّى أنّي لاَتسمّع عليه إذا دعا لعلّه يدعو عليَّ أو عليك، فما أسمعه يدعو إلاّ لنفسه، يسأل الله الرحمة والمغفرة.
فوجّه الرشيد من تسلّمه، وحبسه عند الفضل بن الربيع في بغداد، فبقي عنده مدة طويلة، ثمّ كتب إليه ليسلّمه إلى الفضل بن يحيى، فتسلّمه منه، وطلب منه أن يعمد إلى قتل الاِمام كما طلب من عيسى بن جعفر فلم يفعل، بل عمد إلى إكرام الاِمام_ عليه السلام _ والاحتفاء به، ولما بلغ الرشيد ذلك أمر به أن يجلد مائة سوط، ثمّ أخذ الاِمام منه وسلّمه إلى السندي بن شاهك لعنه الله، وكانت نهاية حياة الاِمام الطاهرة على يده الفاجرة.
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست