responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 86

الفضل فيه، وورود صحيح النصوص وجليّ الاَقوال عليه من أبيه بأنّه وليّ عهده والاِمام القائم من بعده[1].

وقد تولّى منصب الاِمامة بعد أبيه الصادق _ عليه السلام _ في وقت شهدت فيه الدولة العبّاسية استقرار أركانها وثبات بنيانها، فتنكّرت للشعار الذي كانت تنادي به من الدعوة لآل محمد ـ عليه و عليهم السلام ـ فالتفتت إلى الوارث الشرعي لشجرة النبوّة مشهرة سيف العداء له ولشيعته تلافياً من تعاظم نفوذه أن يؤتي على أركان دولتهم وينقضها، فشهد الاِمام الكاظم _ عليه السلام _ طيلة سنيّ حياته صنوف التضييق والمزاحمة، إلاّ أنّ ذلك لم يمنعه_ عليه السلام _ من أن يؤدّي رسالته في حماية الدين وقيادة الاَُمّة، فعرفه المسلمون آية من آيات العلم والشجاعة، ومعيناً لا ينضب من الحلم والكرم والسخاء، ونموذجاً عظيماً لا يدانى في التعبّد والزهد والخوف من الله تعالى.

جوانب من سيرته العطرة_ عليه السلام _


ولقد أفرد الباحثون والمحقّقون مصنّفات كثيرة في سيرة هذا الاِمام العظيم، كفتنا عن التعرّض لها هنا في هذه العجالة، إلاّ أنّنا سنحاول في هذه الصفحات التعرّض لجوانب مختارة من تلك السيرة العطرة:

1 ـ روى الخطيب في تاريخ بغداد بسنده قال: حجّ هارون الرشيد فأتى قبر النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ زائراً، وحوله قريش ومعه موسى بن جعفر، فلمّا انتهى إلى القبر قال: السلام عليك يا رسول الله يا بن عمّي ـ افتخاراً على من حوله ـ فدنا موسى بن


[1] لاحظ للوقوف على تلك النصوص الكافي 1: 307 ـ 311، إثبات الهداة 3: 156 ـ 170 فقد نقل في الاَخير 60 نصّاً على إمامته.
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست