responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 78

وعن عمرو بن بحر الجاحظ (مع عدائه لاَهل البيت): جعفر بن محمّد الذي ملاَ الدنيا علمه و فقهه، ويقال: إنّ أبا حنيفة من تلامذته، وكذلك سفيان الثوري، وحسبك بهما في هذا الباب[1].

مناقبه_ عليه السلام _

وأمّا مناقبه وصفاته فتكاد تفوق عدّ الحاصر، ويَحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر، حتّى أنّ من كثرة علومه المفاضة على قلبه من سجال التقوى، صارت الاَحكام التي لا تدرك عللها، والعلوم التي تقصر الاَفهام عن الاِحاطة بحكمها، تضاف إليه وتروى عنه[2].

وقال ابن الصبّاغ المالكي: كان جعفر الصادق _ عليه السلام _ من بين إخوته خليفة أبيه، ووصيّه، والقائم بالاِمامة من بعده، برز على جماعة بالفضل، وكان أنبههم ذكراً وأجلّهم قدراً، نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر صيته وذكره في البلدان، ولم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقلوا عنه من الحديث.

إنّك إذا تتبّعت كتب التاريخ والتراجم والسير تقف على نظير هذه الكلمات وأشباهها، كلّها تعرب عن اتّفاق الاَُمّة على إمامته في العلم والقيادة الروحيّة، وإن اختلفوا في كونه إماماً منصوصاً من قبل الله عزّ وجلّ، فذهبت الشيعة إلى الثاني نظراً إلى النصوص المتواترة المذكورة في مظانّها[3].


[1] أسد حيدر، الاِمام الصادق 1: 55 نقلاً عن رسائل الجاحظ: 106.
[2] كشف الغمّة 2: 368.
[3] لاحظ الكافي 1: 306 ـ 307.
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست