responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 72

الاَئمّة الاثني عشر في اعتقاد الاِماميّة، وهو والد جعفر الصادق. كان الباقر عالماً سيّداً كبيراً، وإنّما قيل له الباقر؛ لاَنّه تَبقَّر في العلم؛ أي توسّع، وفيه يقول الشاعر:

يا باقر العلم لاَهل التُّقىوخير من لبّى على الاَجبُلِ[1] ولد بالمدينة غرّة رجب سنة 57هـ وقيل 56هـ، وتوفّي في السابع من ذي الحجّة سنة 114هـ، وعمره الشريف 57 سنة. عاش مع جدّه الحسين _ عليه السلام _ 4 سنين، ومع أبيه _ عليه السلام _ بعد جدّه_ عليه السلام _ 39 سنة، وكانت مدة إمامته _ عليه السلام _ 18 سنة[2].

وأمّا النصوص الدالّة على إمامته من أبيه وأجداده والتي ذكرها المحدّثون والمحقّقون من علمائنا الاَعلام فهي مستفيضة نقلها الكليني ـ رضي الله عنه ـ وغيره.

وقال ابن سعد: محمّد الباقر من الطبقة الثالثة من التابعين من المدينة، كان عالماً عابداً ثقة، وروى عنه الاَئمّة أبو حنيفة وغيره.

قال أبو يوسف: قلت لاَبي حنيفة: لقيت محمّد بن علي الباقر؟ فقال: نعم وسألته يوماً فقلت له: أراد الله المعاصي؟ فقال: «أفيعصى قهراً»؟ قال أبو حنيفة: فما رأيت جواباً أفحم منه.

وقال عطاء: ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علماً منهم عند أبي جعفر، لقد رأيت الحكم عنده كأنّه مغلوب، ويعني الحكم بن عيينة، وكان عالماً نبيلاً جليلاً في زمانه.

وذكر المدائني عن جابر بن عبد الله: أنّه أتى أبا جعفر محمّد بن علي إلى الكتّاب وهو صغير فقال له: رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ يسلّم عليك، فقيل لجابر: وكيف هذا؟ فقال: كنت جالساً عند رسول الله والحسين في حجره وهو يداعبه فقال: «يا جابر يولد


[1] وفيات الاَعيان 4: 174.
[2] إعلام الورى بأعلام الهدى: 264 ـ265.
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست