responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 51

وكرمه وجوده، وزهده وعبادته، ورأفته بالفقراء والمساكين، وعن أصحابه والرواة عنه، والجيل الذي تربّى على يديه. وذلك في مؤلّفات قيّمة لا تعد ولاتحصى.

كفاحه وجهاده الرسالي:

غير إنّ للحسين _ عليه السلام _ وراء ذلك، خصّيصة أُخرى وهي كفاحه وجهاده الرسالي والسياسي الذي عُرِفَ به، والذي أصبح مدرسة سياسية دينيّة، لعلها أصبحت الطابع المميّز له _ عليه السلام _ والصبغة التي اصطبغت حياته الشريفة بها، وأُسوة وقدوة مدى أجيال وقرون، ولم يزل منهجه يؤثّر في ضمير الاَُمّة ووعيها، ويحرّك العقول المتفتّحة، والقلوب المستنيرة إلى التحرّك والثورة، ومواجهة طواغيت الزمان بالعنف والشدّة.

وها نحن نقدّم إليك نموذجاً من غرر كلماته في ذلك المجال حتّى تقف على كفاحه وجهاده أمام التيّارات الاِلحاديّة والانهيار الخلقي.

إباؤه للضيم ومعاندة الجور

لمّا توفّي أخوه الحسن في السنة الخمسين من الهجرة أوصى إليه بالاِمامة فاجتمعت الشيعة حوله، يرجعون إليه في حلّهم وترحالهم، وكان لمعاوية عيون في المدينة يكتبون إليه ما يكون من الاَحداث المهمّة التي لا توافق هوى السلطة الاَُموية المنحرفة، والتي قد تؤلّف خطراً جدّياً على وجودها غير المشروع، ولقد كان همّ هذه السلطة هو الاِمام الحسين_ عليه السلام _ لما يعرفونه عنه من موقف لا يلين ولا يهادن في الحقّ، ومن هنا فقد كتب مروان بن الحكم ـ وكان عامل معاوية على المدينة ـ: إنّ رجالاً من أهل العراق ووجوه أهل الحجاز يختلفون إلى الحسين بن

نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست