responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 46

قال المفيد: فلمّـا بلغ معاوية وفاة أمير المؤمنين وبيعة الناس ابنه الحسن، دسَّ رجلاً من حمير إلى الكوفة، ورجلاً من بني القين إلى البصرة ليكتبا إليه بالاَخبار ويفسدا على الحسن الاَُمور، فعرف ذلك الحسن، فأمر باستخراج الحميري من عند لحّام في الكوفة فأُخرج وأمر بضرب عنقه، وكتب إلى البصرة باستخراج القيني من بني سليم، فأُخرج وضربت عنقه[1].

صلحه _ عليه السلام _ مع معاوية

ثمّ إنّه استمرّت المراسلات[2]بين الحسن ومعاوية وانجرّت إلى حوادث مريرة إلى أن أدّت إلى الصلح واضطرّ إلى التنازل عن الخلافة لصالح معاوية، فعقدا صلحاً وإليك صورته:

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما صالح عليه الحسن بن عليّ بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان، صالحه على أن يسلّم إليه ولاية المسلمين على أن يعمل فيهم بكتاب الله وسنّة رسول الله، وليس لمعاوية أن يعهد إلى أحد من بعده عهداً، على أنّ الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله تعالى في شامهم ويمنهم وعراقهم وحجازهم.

على أنّ أصحاب عليّ وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم


[1] الارشاد للمفيد: 188، مقاتل الطالبيين: 52.
[2] ومن أراد الوقوف عليها فليرجع إلى مقاتل الطالبيين: 53 ـ 72 وبالاِمعان فيها وما أظهر أصحابه من التخاذل، يتضح سرّ صلح الاِمام وتنازله عن الخلافة، فلم يطاع إلاّ أنّه أتم الحجّة عليهم، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى صلح الحسن للشيخ راضي آل ياسين.
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست