هو ثاني أئمّة أهل البيت الطاهر، وأوّل السبطين، وأحد سيّدي شباب أهل
الجنّة، وريحانة رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _، وأحد الخمسة من أصحاب الكساء، أُمّه فاطمة
بنت رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ سيّدة نساء العالمين.
ولادته
ولد في المدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث أو اثنتين من الهجرة،
وهو أوّل أولاد عليّ وفاطمة8.
نسب كان عليه من شمس الضحى * نور ومن فلق الصباح عمودا
وروي عن أنس بن مالك قال: لم يكن أحد أشبه برسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ من الحسن بن
علي8[1].
فلمّـا ولد الحسن قالت فاطمة لعليّ: سمّه، فقال: «ما كنت لاَسبق باسمه
رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _»، فجاء النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ فأُخرج إليه فقال: «اللّهمّ إنّي أُعيذه بك وولده من
الشـيطـان الـرجيـم، وأذّن في أُذنه اليمني وأقام في اليسرى.
[1] ابن الصباغ المالكي (المتوفّى عام 855هـ): الفصول المهمّة: 152.