من اقتدى في دينه بعليّ بن أبي طالب فقد اهتدى لقول النبيّ _ صلى الله عليه وآله وسلم _: اللّهمّ أدر
الحقّ مع عليّ حيث دار[1].
تسليط الضوء على شخصيته السامية:
لاعتب على اليراع لو وقف عند تحديد شخصيّة كريمة معنويّة خصّها الله تعالى
بمواهب وفضائل، وكفى في ذلك ما رواه طارق بن شهاب، قال: كنت عند عبدالله
ابن عباس فجاء أُناس من أبناء المهاجرين فقالوا له: يا بن عباس أيّ رجل كان
عليّ بن أبي طالب؟
قال: ملىَ جوفه حكماً وعلماً وبأساً ونجدة وقرابة من رسول اللّه[2].
روى عكرمة عن ابن عباس قال: ما نزل في القرآن: «يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» إلاّ
وعليّ _ عليه السلام _ رأسها وأميرها، ولقد عاتب الله أصحاب محمّد في غير مكان، وما ذكر
عليّاً إلاّ بخير[3].
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل
في عليّ[4].
وقال ابن عباس: نزلت في عليّ أكثر من ثلاثمائة آية في مدحه[5].
نكتفي في ترجمة عليّ _ عليه السلام _ بكلمتين عن تلميذيه اللّذين كانا معه سرّاً وجهراً.
1 ـ قال ابن عباس ـ عندما سئل عن عليّ ـ: رحمة الله على أبي الحسن، كان
[1] المصدر نفسه: 204. [2] شواهد التنزيل1: 108 ح 153. [3] مسند أحمد1: 190، تاريخ الخلفاء: 171. [4] الصواعق المحرقة، الباب التاسع، الفصل الثالث: 76. [5] تاريخ الخلفاء: 172.