ثمّ إنّ أبا جعفر بعد أن أقام مدّة في بغداد هاجر إلى المدينة وسكن بها مدّة إلى
أن توفّي المأمون وبويع المعتصم، ولم يزل المعتصم متفكّراً في أبي جعفر يخاف من
اجتماع الناس حوله ووثوبه على الخلافة، فلاَجل ذلك مارس نفس السياسة التي
مارسها أخوه المأمون من قبله فاستقدم الاِمام الجواد _ عليه السلام _ إلى بغداد سنة 220[2]
وبقي فيها _ عليه السلام _ حتى توفّي في آخر ذي القعدة من تلك السنة، وله من العمر 25 سنة
وأشهر. ودفن عند جدّه موسى بن جعفر في مقابر قريش.
فسلام الله على إمامنا الجواد يوم ولد، ويوم مات أو استشهد بالسمّ، ويوم
يبعث حيّاً.
[1] الاِرشاد: 322. [2] وفي الاِرشاد: ص 326، وفي إعلام الورى: ص 304: وكان سبب ورود الاِمام إلى بغداد إشخاص
المعتصم له من المدينة، فورد بغداد لليلتين بقيتا من محرّم الحرام سنة 225 هـ... ثمّ يقول: وكان له يوم
قبض 25 سنة.
ولا يخفى أنّه لو كان تاريخ وروده إلى بغداد هي سنة 225 هـ، يكون له يوم وفاته 30 سنة من العمر لاَنّه
ولد عام 195هـ. [3] ابن شهر آشوب، المناقب 4: 379.
نام کتاب : الاَئمّة الاثنا عشر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 106