نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 352
ما رأيت أورع في الحديث منه، وقال وكيع: مهما شككتم في شيء فلا تشكّوا في أنّ جابراً ثقة.
وقال سفيان أيضاً لشعبة: لأن تكلَّمت في جابر الجعفي لأتكلمنَّ فيك. إلى غير ذلك.[1]
قال ابن حجر: أخرج الدارقطني والبيهقي حديث من صلّى صلاة ولم يصل فيها عليّ وعلى أهل بيتي لم تقبل منه، وكأنّ هذا الحديث هو مستند قول الشافعي: إنّ الصلاة على الآل من واجبات الصلاة، كالصلاة عليه(صلى الله عليه وآله وسلم)، لكنّه ضعيف، فمستنده الأمر في الحديث المتفق عليه، قولوا: اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، والأمر للوجوب حقيقة على الأصحّ.[2]
وقال الفخر الرازي: إنّ الدعاء للآل منصب عظيم، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهّد في الصلاة، وقوله: اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، وارحم محمّداً وآل محمّد.
وهذا التعظيم لم يوجد في حقّ غير الآل، فكلّ ذلك يدلّ على أنّ حبّ آل محمّد واجب، وقال الشافعي:
يا راكباً قف بالمحصَّب من منى *** واهتف بساكن خيفها والناهضِ
سَحَراً إذا فاض الحجيج إلى منى *** فيضاً كما نظم الفرات الفائض
إن كان رفضاً حبُّ آل محمّد *** فليشهد الثقلان أنّي رافضي[3]
[1] تهذيب التهذيب:2/46. [2] الصواعق المحرقة:234، ط 2، عام 1385 هـ . [3] تفسير الفخر الرازي:27/166، تفسير سورة الشورى.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 352