responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 215

عقب ذي الحجة سنة ثمان، وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر، وقُبض النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)والمسور ابن ثمان سنين،[1] فكيف يُنقل عنه في الصورة الأُولى من رواية البخاري قوله: (فسمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يخطب الناس في ذلك على منبره هذا، وأنا يومئذ محتلم)؟!

فابن ثمان سنين لا يُطلق عليه محتلم، ولا كالمحتلم.

الثاني: لماذا لم يروِ خبر الخِطبة من بين كلّ الصحابة سوى ابن الزبير، والمسور، مع أنّه كان لهما من العمر عند وفاة النبي ثمان سنوات؟!

وإذا كان الأمر بهذه الشهرة والخطورة، بحيث يصرّح به النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) من على المنبر جهاراً، كان من الطبيعي أن ينقله عدد منهم، وممّن هم أكبر سنّاً، وأكثر وعيّاً وإدراكاً من هذين الصبيّين،فلماذا اقتصرت رواية الخبر عليهما؟[2]

وربّما تنتهي أسانيد الرواية إلى شخص واحد، هو المسور بن مخرمة، فقد قال أبو عيسى الترمذي(بعد أن أخرج الرواية عن ابن أبي مليكة عن ابن الزبير): هكذا قال أيوب ـ يعني السختياني ـ عن ابن أبي مليكة عن ابن


[1] الاستيعاب:3/1399، برقم 2405; وتهذيب الكمال:27/581، برقم 5967.
[2] أمّا ما رواه الحاكم بإسناده إلى سُويَد بن غَفَلة، فهو مرسل أوّلاً، لأنّ سويداً لم يلقَ النبيّ، وإن أسلم في حياته(صلى الله عليه وآله وسلم)، وفي طريقه الشعبيّ ثانياً، وهو معروف بانحرافه عن عليّ(عليه السلام). يُضاف إلى هذين: أنّ الخبر خال من اللهجة الغاضبة، الّتي عرضتها لنا روايات البخاري. وإليك نصّ الخبر: عن سويد بن غفلة، قال: خطب عليّ ابنة أبي جهل إلى عمّها الحارث بن هشام، فاستشار النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: أعن حَسَبها تسألني؟ قال عليّ: قد أعلم ما حسبها، ولكن تأمرني بها؟ فقال: لا، فاطمة مضغة مني ولا أحسب إلاّ وإنّها تحزن أو تجزع. فقال عليّ: لا آتي شيئاً تكرهه. المستدرك:3/158ـ159.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست