responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 123

بالتسليم على الميّت والصلاة عنده والدعاء عنده، فقال: إنّ هذا ليس مشروعاً باتّفاق أئمة المسلمين.

مع أنّا نرى أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فعل ما وصف بدعياً، حيث دعا لنفسه عند قبور البقيع.

روى مسلم عن بريدة(رضي الله عنه) قال: كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إذا خرج إلى المقابر يعلمهم أن يقولوا: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتم لنا فَرَط، ونحن لكم تَبَع نسأل الله لنا ولكم العافية.[1]

أو ليس قوله: نسأل الله لنا ولكم العافية، دعاءً للنفس عند قبور المؤمنين.

وفي حديث عائشة الذي رواه مسلم: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين والمستأخرين.[2]

ولم يكتف(صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك حتى علّم عائشة أن تزور قبور البقيع بالنحو الماضي.

والعجب أنّ الأمر بالدعاء في الكتاب والسنّة مطلق يعمّ كلّ الأمكنة ويكون عين التوحيد، ولكنّه يُصبح عند قبر الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) شركاً حسب دين ابن تيمية ورأيه!!

إلى هنا تمّ الكلام حول زيارة قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وبقي الكلام عن قصد الزيارة والسفر إليها، وهذا ممّا أنكره أيضاً ابن تيمية.


[1] صحيح مسلم:2/671; مسند أحمد:5/353.
[2] صحيح مسلم:2/370; مسند أحمد:6/221.
نام کتاب : ابن تيمية فكراً ومنهجاً نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست