نام کتاب : نهج البلاغة نویسنده : الدشتي، محمد جلد : 1 صفحه : 358
الحكمة 261 مظلوميّة الامام على)(عليه السلام)وقال(عليه السلام): لما بلغه اغارة أصحاب معاوية على الأنبار، فخرج بنفسه ماشياً حتى أتى النّخَيْلَة فأدركه الناس، وقالوا: يا أمير المؤمنين نحن نكفيكهم، فقال: مَا تَكْفُونَنِي أَنْفُسَكمْ، فَكَيْفَ تَكْفُونَنِي غَيْرَكُمْ؟ إِنْ كَانَتِ الرَّعَايَا قَبْلِي لَتَشْكُو حَيْفَ رُعَاتِهَا، وَإِنَّنِي الْيَوْمَ لاََشْكُو حَيْفَ رَعِيَّتِي، كَأَنَّنِىَ الْمَقُودُ وَهُمُ الْقَادَةُ، أَوِ الْمَوْزُوعُ وَهُمُ الْوَزَعَةُ!.
فلما قال(عليه السلام) هذا القول، في كلام طويل قد ذكرنا مختاره في جملة الخطب، تقدم إليه رجلان من أصحابه فقال أحدهما: اني لا أملك إلا نفسي وأخي، فمر بأمرك يا أمير المؤمنين نَنْقَدْ له، فقال(عليه السلام): وَأَيْنَ تَقَعَانِ مِمَّا أُرِيدُ؟
الحكمة 262 المنحرفون عن الحق ) ـ وقيل: إن الحارث بن حَوْط أتاه فقال: أتراني أظنّ أصحاب الجمل كانوا على ضلالة؟
فقَالَ(عليه السلام) : يَا حَارِثُ، إِنَّكَ نَظَرْتَ تَحْتَكَ وَلَمْ تَنْظُرْ فَوْقَكَ فَحِرْتَ! إِنَّكَ لَمْ تَعْرِفِ الْحَقَّ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ، وَلَمْ تَعْرِفِ الْبَاطِلَ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ (اِباهُ). فقال الحارث: فإني أعتزل مع سعيد بن مالك وعبد الله بن عمر، فقال(عليه السلام) : إِنَّ سَعِيداً وَعَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ لَمْ يَنْصُرَا الْحَقَّ، وَلَمْ يَخْذُلاَ الْبَاطِلَ.
الحكمة 266 كيفية الجواب ) ـ وسأله رجل أن يعرفه الإيمان فقَالَ(عليه السلام): إِذَا كَانَ الْغَدُ فَأْتِنِي حَتَّى أُخْبِرَكَ عَلَى أَسْمَاعِ النَّاسِ، فَإِنْ نَسِيتَ مَقَالَتِي حَفِظَهَا عَلَيْكَ غَيْرُكَ، فَإِنَّ الْكَلاَمَ كَالشَّارِدَةِ، يَنْقُفُهَا هذَا وَيُخْطِئُهَا هذَا. (وقد ذكرنا ما أجابه به فيما تقدم من هذا الباب وهو قوله: «الإيمان على أربع
نام کتاب : نهج البلاغة نویسنده : الدشتي، محمد جلد : 1 صفحه : 358